مرحبا بزوارنا الكرام نتمنى لكم أحلى الأوقات معنا ندعوكم للتسجيل معنا ستجدون ..............................................


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا بزوارنا الكرام نتمنى لكم أحلى الأوقات معنا ندعوكم للتسجيل معنا ستجدون ..............................................
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!!

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! Empty حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!!

مُساهمة من طرف MaCiNe الأحد 12 سبتمبر 2010, 01:30

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته

هذه القصة حقيقية منقولة للعبرة وعظة للناس
ارجو ان تنال اعجابكم ......

لم أكن أ تجاوز الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك
الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الأصدقاء في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة
مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي
أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون .

أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت
أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس
يتجنّبني كي يسلم من لساني .

أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي
وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي
تدوي في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى
لها.. قالت بصوت متهدج: خالد.. أين كنتَ ؟

قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..

كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها : خالد... أنا تعبة جداً
.. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم
بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .

حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات
طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً
حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .

بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم محمد ذهبت إلى المستشفى فوراً..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على
ولادة زوجتي .

صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني محمد .

قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..

دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك
به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!

خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته
في السوق وأضحكت عليه الناس .

سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم
تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..

لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن
الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..

خرجنا من المستشفى، وخرج محمد معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً.
اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .
كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني
لم أستطع أن أحبّه !

كبر محمد.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول
المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده
عمر وسفيان.

مرّت السنوات وكبر محمد، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت . دائماً
مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من
تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لمحمد واهتمامي
بباقي إخوته .

كبرمحمد وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس
الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم
وطعام وسهر .

في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً
بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة . لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت
بصالة المنزل فاستوقفني منظر محمد. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى
التي أنتبه فيها إليه يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت
إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في
الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: محمد! لماذا تبكي؟ !

حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه
الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول:
الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض
أن يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه .. بدأ يبين سبب
بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض .

أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد.
ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى
والدته.. ولكن لا مجيب .. فبكى .

أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية
كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا محمد!!..

قال: نعم ..

نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم
إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..

قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..

دهش محمد .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي
وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن
أخطو إلى المسجد - نعم قال لي ذلك .

لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي
أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد
مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لمحمد مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا
لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي محمد مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟
كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ...
طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في
الفهرس تارة .. حتى وجدتها .

أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ...
يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!

خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال.
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم
بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...

لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه محمد !! ضممته
إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى،
حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .

عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على محمد، لكن قلقها تحوّل إلى
دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة معه ..

من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت
لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء
ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة
مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من
النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي
كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني محمد. من يراه
يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه . ذات يوم ... قرر
أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في
الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها
فسقاً وفجوراً . توجهت إلى محمد. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين
مودعاً ...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي
الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى
محمد !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن
يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة
هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لمحمد، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت ...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب . تمنّيت أن يفتح لي محمد، لكن فوجئت
بابني سفيان الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ:
بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..

أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح .

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت محمدا فقلت .. أين هو ؟

خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها ...

صرخت بها ... محمد! أين هو .. ؟

لم أسمع حينها سوى صوت ابني سفيان يقول بلغته: بابا ... محمد لاح الجنّة ...
عند الله ...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من
الغرفة .

عرفت بعدها أن محمدأصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى
المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله


إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا
الله

لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم



آسف على الآطالة عليكم.
تحياتي...

MaCiNe

عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 11/09/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! Empty رد: حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!!

مُساهمة من طرف Admin الأحد 12 سبتمبر 2010, 13:14

مشكور اخي ياسين على الموضوع و أرجو أن يكون عبرة لمن يعتبر
أنا قرأت هذه القصة والله توقض الضمير البشري النائم و تصحيه من غفلته
مشكووووووووووووووور ألف شكر
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
العمر : 31
الموقع : https://benamar.1fr1.net

https://benamar.1fr1.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! Empty رد: حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!!

مُساهمة من طرف HICHEM45 الخميس 18 نوفمبر 2010, 12:23

حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! 628766حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! 628766حاول ان تقرأهــا دون ان تبكـي...!! 628766
HICHEM45
HICHEM45
.
.

عدد المساهمات : 268
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
العمر : 34
الموقع : http://tioutwaha.blogspot.com

http://tioutwaha.blogspot.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى